افتتاح الدورة الخامسة من معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي

افتتاح الدورة الخامسة من معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي

افتتاح الدورة الخامسة من معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي

4,044

معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي يفتح أبوابه لرواده بعد أيام، بنسخته الخامسة، ضمن مهرجان تنتظره الجالية العربية بتركيا بفارغ الصبر، وبفعاليات ثقافية متميزة

تزيد الجالية العربية في تركيا عن قرابة 5 ملايين عربي ما بين وافد مقيم، أو طلاب في جامعاتها، أو مستثمرين فيها، أو لاجئين من دول الجوار إلى أرضها المعطاء، وهو ما يعادل عدد سكان لبنان تقريباً، وتقطن جُلُّ الجالية العربية في مدينة اسطنبول، وكذلك في مدن تركيا الجنوبية أيضاً.

كما أنه يزداد اهتمام فئة كبيرة من الأتراك باللغة العربية لأسباب دينية وثقافية، وهو ما كان دافعاً لانطلاق معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي قبل قرابة أربع سنوات من الآن، حيث أثبت المعرض نجاحاته المتوالية من خلال الإقبال الفريد للجالية العربية المتعطشة للإنتاج الفكري بلغتها الأم في بلد أعجمي ينطق بغير لغتهم، مع إقبال واضح لفئة كبيرة من الأتراك الذين يرون في أنفسهم انتماءً للغة القرآن وحاجة للاطلاع على علوم الإسلام المتنوعة، واستجابة لحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "أحِبّوا العرب لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي" [رواه البيهقي في شعب الإيمان].

وكما قال "الثّعالبي" في كتابه العظيم "فقه اللغة وسِرُّ العربية": "إنّ مَن أحَبَّ اللهَ أحبَّ رسولَهُ، ومن أحبَّ النّبيَ أحَبَّ العَربَ، ومَن أحبَّ العربَ أحبَّ اللُّغة العربيّةَ التي بها نزلَ أفضلَ الكُتبِ على أفضلَ العجمِ والعربِ، ومَن أحبَّ العربيّةَ عُنيَ بها وثابرَ عليها، وصرفَ هِمَّتهُ إليها".

ولهذا السبب الجوهري، وغيره من الأسباب، لقي الكتاب العربي اهتماماً كبيراً في تركيا في الآونة الأخيرة، وتجلى ذلك في إقبال العرب ومحبي العربية من الأعاجم على معارض الكتاب، ما كان داعياً لازدهارها واستمرارها.

 

 

تاريخ معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي

كانت البداية في اسطنبول مع عدد من المعارض غير الرسمية، التي نفَّذتها بعض المؤسسات العلمية والثقافية المستقلة بعد تزايد الجالية العربية في تركيا خلال تلك الفترة، ثم ما لبثت أن تحولت إلى ظاهرة تلفت الأنظار إليها، ما كان داعياً لتنظيم معرض دولي خاص باللغة العربية، يُعقَد سنوياً، في نهاية الشهر التاسع من كل عام غالباً.

ويشرف على معرض الكتاب العربي الخامس في مدينة اسطنبول اتحاد الناشرين الأتراك، بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، وبمساهمة من بعض الجهات الداعمة.

ويستضيف معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي هذا العام أكثر من 185 دار نشر عربي من كافة الدول العربية، وبعض الدول الأجنبية، ما يمثل حضوراً قوياً لأكثر دور النشر العربية وأهمها، مع تنوع منتجاتها واختصاصاتها الفكرية، التي تشمل كتب الأطفال، والروايات، وكتب الثقافة المتنوعة، مع حضور قوي للكتاب الإسلامي، وكتب التراث التي لا تستغني عنها المكتبة العربية.

معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي

معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي الخامس: الموقع وأوقات الدوام

اختيرت صالة مركز ومعرض أوراسيا للفن والمعارض في منطقة يني كابي لاستضافة معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي لهذا الموسم، وأتاحت بلدية اسطنبول باصات مجانية لتُقلَّ رواد المعرض إليه من نقاط المواصلات القريبة منه، وفي الخريطة المرفقة موقع المعرض المحدد لهذا العام:

معرض الكتاب العربي

يفتح المعرض أبوابه للزوار من صباح يوم السبت القادم 28/9/2019 حتى مساء يوم الأحد 6/10/2019.

وتمتد ساعات دوامه ما بين الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 10 مساءً.

معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي: استعدادات غير مسبوقة لموسم هذا العام

وفي تصريح لمدير المعرض السيد "محمد آغري آقجة" لوكالة الأناضول، حول الاستعدادات المتخذة لمعرض هذا العام، قال فيه: "سيحظى قسم الأنشطة والفعاليات في معرض هذا العام باهتمام أكبر منه في السنوات الماضية، خاصة أننا قد خصَّصنا قسماً للأطفال، وقسماً خاصاً بالأنشطة والفعاليات للشباب، ونستهدف في هذا المعرض بشكل رئيس الطلاب الأتراك الذين يدرسون اللغة العربية في الجامعات، مثل كليّات العلوم الإسلامية، أو أقسام اللغة العربية، أو الترجمة".

الجالية العربية في تركيا

وأشار أقجة إلى البرامج الثقافية والندوات التي سيستضيفها معرض اسطنبول للكتاب هذا العام قائلاً: "بالنسبة للأنشطة الثقافية والفعاليات، سيكون هناك عدة محاضرات وندوات، وأيضاً سيشرفنا عدة ضيوف من نجوم علماء العالم العربي ممن يعرفهم الأتراك من خلال كتبهم المترجمة، الذين سيأتون ويلقون مجموعة محاضرات، وهو ما يشكل أكبر حدث ثقافي للجاليات العربية خلال أيام المعرض".

كما سيحتوي المعرض هذا العام على عدة فعاليات إضافية، مثل: حفلات موسيقية تناسب جو المعرض، ومعرض للرسامين.

 نجوم علماء العالم

وبيَّن أقجة في حديثه، أن المدارس العربية في اسطنبول، التي تنتشر وتزداد يوماً بعد يوم، تنتظر هذا الحدث بفارغ الصبر، لاغتنام فرصة زيارة المعرض، والتعرف على نشاطاته المرتقبة.

ووضح في حديثه أيضاً الدور الذي تلعبه هذه المعارض في التعارف الثقافي بين الجالية العربية والمواطنين الأتراك، وهو ما يفتح آفاقاً كبيرة للتبادل الثقافي وتلاقح الأفكار والعقول.

إقرأ أيضاً عن:

 

تحرير: منصة الدراسة©

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!